أخبار

جوجل تعتمد تسمية الخليج العربي في خرائطها للمستخدمين في الشرق الأوسط.. تفاصيل التحديث المثير للجدل

في خطوة لافتة تعكس التوجهات الجيوسياسية الحديثة، قام تطبيق خرائط غوغل (Google Maps) باعتماد تسمية "الخليج العربي" للمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط، بدلاً من الاسم المستخدم سابقًا "الخليج الفارسي".

هذا التحديث أثار تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، خاصة مع حساسية التسمية تاريخيًا وسياسيًا.

 

التسمية حسب الموقع الجغرافي

بحسب ما رصدته عدة تقارير، فإن تسمية الخليج على خرائط غوغل أصبحت تعتمد على موقع المستخدم الجغرافي. فإذا كان المستخدم يتصفح من دولة عربية مثل السعودية أو الإمارات أو قطر، يظهر له اسم "الخليج العربي".

 

أما المستخدمون داخل إيران، فستظل التسمية المعروضة لديهم "الخليج الفارسي". أما في الدول الأخرى، فتظهر التسمية المزدوجة: "الخليج الفارسي (الخليج العربي)".

 

سياسة غوغل

شركة غوغل أوضحت عبر تصريحات سابقة أن سياساتها تعتمد على الحيادية والحقائق الجغرافية المعترف بها دوليًا، مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات المحلية.

 

وأكدت أنها تلجأ إلى مراجع رسمية ومصادر متعددة عند تسمية المناطق الجغرافية التي تشهد جدلاً، مثل الخليج العربي/الفارسي، وذلك لضمان تقديم تجربة مخصصة دون انحياز.

 

خلفية النزاع

الخلاف حول تسمية الخليج يعود لعقود طويلة، إذ تصر إيران على تسمية "الخليج الفارسي" باعتباره الاسم التاريخي المعتمد في الخرائط الدولية، بينما تطالب الدول العربية باستخدام "الخليج العربي" تعبيرًا عن الهوية الجغرافية والسياسية للمنطقة. وفي عام 2012، هددت إيران بمقاضاة غوغل رسميًا بسبب حذف التسمية من خرائطها، ما زاد من حدة التوترات في هذا الملف.

 

وتزامن هذا التحديث في خرائط غوغل مع تقارير أمريكية نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب كان ينوي خلال زيارته المرتقبة إلى منطقة الخليج اعتماد التسمية "الخليج العربي" في الخطاب الرسمي الأمريكي، في خطوة وُصفت بأنها تحمل "دوافع سياسية"، وقد أدان المسؤولون الإيرانيون حينها هذه النية واعتبروها استفزازًا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى