دراسة تكشف تأثيرات غير متوقعة لمسكنات الألم على الذاكرة والذكاء
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية أن بعض مسكنات الألم الشائعة، مثل الإيبوبروفين، قد تعزز الذاكرة والذكاء، بينما قد يكون للباراسيتامول تأثير معاكس.
الإيبوبروفين وتحسين الأداء المعرفي:
يُستخدم الإيبوبروفين كمضاد للالتهابات لتخفيف الصداع وآلام الأسنان وآلام الظهر وأعراض البرد. ووفقًا للدراسة، قد يساهم هذا الدواء في تسريع أوقات رد الفعل، مما يشير إلى فوائد محتملة للدماغ، بما في ذلك خفض ضغط الدم المرتفع.
مسكنات أخرى وتأثيراتها:
بالإضافة إلى الإيبوبروفين، وجد الباحثون أن مسكنات أخرى، مثل الأسبرين والكودايين والديكلوفيناك (المعروف أيضًا باسم فولتارين)، قد يكون لها تأثيرات إيجابية على الوظائف المعرفية.
الباراسيتامول وتدهور الذاكرة:
على النقيض، أظهرت الدراسة أن تناول الباراسيتامول، وهو مسكن شائع آخر، قد يؤدي إلى تدهور في الذاكرة.
تعليق الباحثين:
أشار عالم الأعصاب مارتن روسور، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن "الآثار الجانبية المعرفية للأدوية المستخدمة بشكل شائع قد تكون لها تأثيرات كبيرة. يتم استخدام هذه الأدوية على نطاق واسع، والعديد منها قد يكون له آثار معرفية ضارة. يجب النظر في التقييم الروتيني للإدراك في التجارب".
أدوية أخرى ذات تأثير إيجابي:
كما أظهرت الدراسة أن الأدوية المستخدمة لعلاج الألم والالتهابات وهشاشة العظام وأمراض القلب والربو والحساسية وارتفاع ضغط الدم قد يكون لها تأثيرات إيجابية على الوظائف المعرفية.
تسلط هذه الدراسة الضوء على التأثيرات المحتملة لمسكنات الألم الشائعة على الوظائف المعرفية، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة وتوجيه الاستخدام الأمثل لهذه الأدوية.