هل يمكن أن تنقذ الخنازير حياة البشر؟ امرأة تعيش بكلية خنزير لأكثر من شهرين!

في خطوة طبية رائدة، نجحت امرأة أمريكية في ولاية ألاباما في العيش بصحة جيدة لمدة 61 يومًا بعد خضوعها لعملية زراعة كلية مأخوذة من خنزير. تُعد هذه الحالة الأولى من نوعها، حيث تُظهر قدرة الجسم البشري على التكيف مع الأعضاء الحيوانية المزروعة.

وخضعت السيدة، التي تُدعى توانا لوني، لعملية زراعة الكلية في مستشفى "إن واي يو لانغون هيلث" في نيويورك. استغرقت العملية أربع ساعات، وأشرف عليها فريق طبي بقيادة الدكتور روبرت مونتغومري. بعد مرور 61 يومًا، أظهرت الفحوصات أن الكلية المزروعة تعمل بشكل طبيعي، مما يعزز الآمال في استخدام الأعضاء الحيوانية كحلول بديلة لنقص الأعضاء البشرية.

على الرغم من النجاحات الأولية، إلا أن الأطباء يواجهون تحديات كبيرة في مجال زراعة الأعضاء الحيوانية، مثل رفض الجسم للعضو المزروع واحتمالية انتقال الأمراض. ومع ذلك، تُعتبر حالة توانا لوني خطوة إيجابية نحو تطوير هذا المجال الطبي، مما قد يساهم في تقليل قائمة الانتظار الطويلة لمرضى زراعة الأعضاء.

تُعرف زراعة الأعضاء الحيوانية للبشر باسم "زراعة الأعضاء الحيوانية" أو "زراعة الأعضاء من الحيوانات المعدلة وراثيًا". تعود محاولات زراعة الأعضاء الحيوانية إلى القرن العشرين، حيث أُجريت تجارب متعددة لزراعة أعضاء من حيوانات مختلفة، مثل الشمبانزي والبابون، في البشر. ومع تقدم التكنولوجيا وتعديل الجينات، أصبح من الممكن استخدام حيوانات مثل الخنازير كمصدر محتمل للأعضاء البشرية.