ألوان

مليارديرات التكنولوجيا يستثمرون في حبوب لإطالة العمر: هل تصبح الشيخوخة قابلة للعلاج؟

يسعى عدد من المليارديرات الأمريكيين إلى ابتكار حبوب خاصة لإطالة العمر، في خطوة تستهدف الأثرياء نظراً لتكلفتها العالية، في إطار تزايد الاهتمام بالمجالات المتعلقة بالطب التجديدي والتكنولوجيا الحيوية. في هذا السياق، يقود عدد من الشخصيات البارزة، مثل جيف بيزوس مؤسس شركة "أمازون"، وبيتر ثيل المؤسس المشارك لشركة "باي بال"، وسام ألتمان مؤسس "ChatGPT"، هذا الاتجاه الجديد.

وقد استثمر بيزوس نحو 3 مليارات دولار في شركة "ألتوس لابز" للتكنولوجيا الحيوية، التي شارك في تأسيسها مع الملياردير الروسي يوري ميلنر في عام 2021. تهدف الشركة إلى البحث في كيفية عكس عملية الشيخوخة عبر تقنيات مبتكرة تعرف بـ"إعادة البرمجة البيولوجية"، التي يمكن أن تساعد في تجديد الخلايا في المختبر، وهو ما يُعد خطوة جريئة نحو مكافحة الشيخوخة.

الهدف الذي تسعى "ألتوس لابز" لتحقيقه يتشابه مع ما تعمل عليه شركة "كاليكو لابز" التي أطلقها لاري بيغ، المؤسس المشارك لشركة "غوغل"، في عام 2013. هذه الشركة تركز على إطالة العمر وإعادة برمجة الخلايا وتجديدها، مما يعكس اهتماماً متزايداً من قبل قادة التكنولوجيا في البحث عن طرق جديدة لتحسين نوعية الحياة ومدة العيش.

لم يكن بيزوس وبيتر ثيل هما الوحيدان اللذان استثمرا في هذا المجال؛ فقد أطلق ثيل استثمارات في مؤسّسة "ميثوسيلاه"، وهي مؤسسة طبية غير ربحية تركز على إطالة عمر الإنسان الصحي. تسعى "ميثوسيلاه" إلى تطوير تقنيات طبية قادرة على خلق أعضاء جديدة وأوعية دموية وعظام، بالإضافة إلى إزالة الهياكل البيولوجية التالفة من الجسم. كما تهدف المؤسسة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول علم الوراثة والفوق جينية، وتحسين القدرات الإدراكية والبدنية للأشخاص كبار السن.

هذه الجهود تندرج في إطار الاهتمام العالمي المتزايد بمجال علم الأحياء والطب المتعلق بالشيخوخة، وهو موضوع أصبح يحظى بالكثير من الاهتمام من قبل المستثمرين الذين يرون فيه إمكانيات غير محدودة من حيث الفوائد الصحية والاقتصادية. إن هذه المبادرات قد تمثل بداية لثورة في طرق مكافحة الشيخوخة، وقد تكون بداية لعصر جديد من التقدم الطبي الذي قد يغير طريقة حياة البشر بشكل جذري.

زر الذهاب إلى الأعلى