ألوان

الذهب المصري في قبضة الترقب: الأسعار تستقر والطلب يتراجع مؤقتً

تريندي نيوز

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الجمعة حالة من التذبذب النسبي مع ميل طفيف للانخفاض، مدفوعة بتقلبات السوق العالمية وحركة الطلب المحلية التي بدأت تتباطأ نسبيًا مع اقتراب نهاية موسم الصيف.

 

وبحسب منصات تسعير الذهب الفوري، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المصريين، نحو 4660 جنيهًا للشراء و4640 جنيهًا للبيع، بينما سجل عيار 24 ما يقارب 5326 جنيهًا للشراء مقابل 5303 جنيهات للبيع. أما عيار 18 فقد استقر عند 3994 جنيهًا للشراء و3977 جنيهًا للبيع، في حين سجّل الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21) حوالي 37280 جنيهًا.

 

الأونصة العالمية تضغط على السوق المحلي

تراجعت أسعار الذهب عالميًا إلى حدود 3371 دولارًا للأونصة، ما ساهم في تقليص الفارق بين السعر المحلي والعالمي، إلا أن التذبذب في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار لا يزال يشكّل عامل ضغط على حركة السوق المحلية.

 

وفي حديث لموقع "زوايا"، أشار الخبير الاقتصادي المصري حسام عبد الحميد إلى أن "سوق الذهب في مصر يمر بمرحلة ترقّب، لا سيما مع انتظار ما ستسفر عنه قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة نهاية هذا الشهر، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة المستثمرين في المعادن النفيسة".

 

تراجع في الطلب رغم استقرار الأسعار

على الرغم من استقرار نسبي في الأسعار، تشير بيانات منصات مثل "goldpricenow" و"banklive" إلى تراجع نسبي في الطلب داخل السوق المصري مقارنة بالأسابيع الماضية، خاصة بعد انتهاء موسم الزواج في النصف الأول من يوليو، وارتفاع تكاليف المعيشة الذي قلّص القدرة الشرائية للعديد من الأسر.

من جهة أخرى، يتوقع محللون عودة النشاط في السوق مع اقتراب شهر سبتمبر وبداية موسم المدارس، حيث يلجأ بعض المصريين إلى الذهب كأداة ادخار آمنة لتغطية النفقات المقبلة.

 

توصيات للمستهلكين

يوصي خبراء الذهب الراغبين في الشراء أو الاستثمار بمتابعة حركة الأسعار يوميًا عبر المنصات الرسمية أو تطبيقات التسعير المباشر، مع الانتباه لفرق السعر بين البيع والشراء، والذي يتراوح حاليًا بين 1% و2%.

 

يبقى الذهب في مصر تحت تأثير عدة عوامل متشابكة بين السوق العالمية وسعر صرف الدولار محليًا، بينما يواصل المصريون التعامل مع المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التغيرات الاقتصادية. ويبدو أن النصف الثاني من العام قد يحمل مفاجآت للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى