الدولار والريال يقلبان الموازين أمام الجنيه المصري اليوم: الأسواق تترقب والجيوب تتأثر
تواصل أسعار صرف العملات الأجنبية، وتحديدًا الدولار الأمريكي والريال السعودي، تسجيل تحركات لافتة أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، في ظل تطورات اقتصادية دولية ومحلية متسارعة.
الدولار الأمريكي: استقرار مشوب بالحذر
بلغ متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق اليوم نحو 49.08 جنيهًا وفق منصة "Wise"، مع تسجيل حد أقصى خلال الثلاثين يومًا الماضية عند 50.80 جنيه، ما يعكس ميلًا طفيفًا نحو التراجع بنسبة تجاوزت 3٪.
وفيما يلي أسعار الدولار وفق مصادر متعددة:
البنك المركزي المصري: سعر الشراء بلغ 49.02 جنيه، والبيع عند 49.12 جنيه.
XE Currency: سجّل الدولار 49.06 جنيه في أحدث تحديثاته.
Revolut: أشار إلى سعر صرف يبلغ 49.00 جنيه تقريبًا.
ويرى محللون أن هذا الاستقرار الهش قد يتأثر بأي متغير اقتصادي عالمي، لا سيما فيما يتعلق بأسعار الفائدة الأمريكية أو تحركات الفيدرالي المرتقبة.
الريال السعودي: بين الطلب الموسمي والاستقرار النسبي
في المقابل، سجل الريال السعودي سعرًا متوسطًا بلغ 13.08 جنيهًا، مع وجود بعض الفروقات البسيطة بين المنصات المالية:
Wise: أشار إلى نطاق يتراوح بين 13.08 و13.54 جنيهًا.
XE: أظهر سعرًا شبه ثابت عند 13.09 جنيه.
Revolut: عرض السعر عند 12.91 جنيه.
ويعزى هذا التماسك إلى الطلب الموسمي المرتفع على الريال، خصوصًا في ظل موسم الحج والعمرة، إلى جانب استمرار تحويلات المصريين العاملين بالمملكة، والتي تُعد من أهم روافد العملة الصعبة في مصر.
تحليلات وتوقعات: إلى أين تتجه السوق؟
بحسب الخبراء، فإن الفارق الطفيف بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق يعكس وجود ضبط نقدي مدروس من البنك المركزي، رغم الظروف العالمية المعقدة. كما أن استقرار أسعار النفط عالميًا ساهم في تقليل الضغوط على الجنيه أمام العملات المرتبطة بالبترول.
ورغم ذلك، تبقى التوقعات مفتوحة أمام احتمالات التذبذب، خصوصًا مع ترقّب الأسواق العالمية لنتائج اجتماعات السياسة النقدية الأمريكية خلال الشهر الجاري.
توصيات للمتعاملين:
للمسافرين والمستوردين: يُفضل التحويل قبل نهاية الأسبوع لتفادي تغيّرات مفاجئة.
للمستثمرين المحليين: يُنصح بالتنوّع بين الجنيه والعملات الأجنبية المستقرة.
لأصحاب الحوالات: التحويل عبر قنوات مصرفية معتمدة يضمن أفضل سعر وأقل رسوم.
في ظل استمرار التحديات الاقتصادية على الصعيد المحلي والعالمي، يظل الجنيه المصري تحت المجهر، فيما تتحرك أسعار الدولار والريال ضمن نطاق محدود يثير انتباه الأسواق. ويبقى القرار المالي السليم هو المتكئ على المتابعة الدقيقة والحذر في اتخاذ القرارات.