بعد كل لقمة صغيرك يتألم؟ إليك أسباب مغص الأطفال بعد الأكل وطرق الاحتواء
يعاني عدد كبير من الأطفال من ألم مفاجئ في البطن عقب تناول الطعام، ما يثير قلق الأهالي ويطرح تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الألم. في التقرير التالي نرصد أبرز الأسباب الشائعة، ونوضح مدى خطورة كل حالة، مع نصائح احترافية لتفادي الألم ودور الطبيب عند اللزوم.
الأسباب الشائعة لمغص ما بعد الأكل
عسر الهضم والزائد في الأكل
العبء الزائد على المعدة يؤدي إلى تمددها ويسبب تقلصات مؤلمة، وفق تقارير من مستشفيات أطفال مرموقة .
الغازات والانتفاخ
ابتلاع الهواء أو تناول أطعمة مثل الفول والمشروبات الغازية يُنتج غازات تسبب مغصًا مزعجًا .
الإمساك أو التبرز غير المنتظم
يعد من أبرز المسببات لمغص ما بعد الأكل، وهو شائع لدى الأطفال الذين لا يحصلون على كمية كافية من الألياف والماء .
الحساسية أو عدم تحمل الطعام
مثل حساسية اللاكتوز أو الغلوتين؛ تترافق غالبًا بمغص بعد تناول الحليب أو مشتقاته، وقد تصاحبها أعراض أخرى مثل الإسهال والطفح الجلدي .
الارتجاع المعدي المريئي
يعني ارتداد حمض المعدة نحو المريء، مما يسبب ألمًا وحرقانًا في البطن بعد كل وجبة .
العدوى المعوية
تسببها فيروسات أو بكتيريا، وتفتك بالجسم بحمى وتقيؤ بالإضافة إلى المغص بعد الأكل .
أسباب أقل شيوعًا
منها القرحة، انسدادات الأمعاء، التهاب الزائدة الدودية، أو حتى مشاكل عصبية مثل القلق الذي يفاقم الشعور بالألم .
هل المغص بعد الأكل أمر خطير؟
الغالبية العظمى من الحالات تكون بسيطة ويمكن التعامل معها منزليًا، بينما هناك عدة علامات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا:
ألم شديد لا يخف بالتشتت أو الراحة
مجيء دم في البراز أو القيء
حمى، جفاف، أو تغيير مزاجي واضح
مغص متكرر لفترة طويلة دون تحسن .
نصائح لتخفيف المغص وتجنب تكراره
1. تقديم وجبات صغيرة ومتوازنة نسبيًا
2. تشجيع شرب الماء وتناول الألياف لتفادي الإمساك
3. تجنّب الأطعمة المقلية والدسمة والمشروبات الغازي.
4. احتمال وجود حساسية؟ جرب إزالة مشتقات الحليب أو الغلوتين والملاحظة
5. راقب إن كان يرتبط بمواقف توتر أو قلق
6. المساج برفق والتدفئة قد يريحان الطفل
7. إذا استمر المغص أو صاحبته أعراض أخرى، راجع طبيب أطفال فورًا
الخبير الطبي يقول
الدكتورة ميغا ميهتا، أستاذة أمراض الجهاز الهضمي للأطفال، تؤكد أن معظم حالات المغص بعد الطعام "غير مقلقة وتزول تلقائيًا"، لكن "الانتباه لمكان الألم وارتباطه بأعراض إضافية أمر رئيسي في التمييز بين حالات بسيطة وأخرى تحتاج تدخلًا" .
مغص ما بعد الأكل عند الأطفال غالبًا ناجم عن اضطرابات هضمية بسيطة أو توتر عابر. لكن تفاديه يبدأ بتنظيم الأكل والماء وتجنب الطعام المشبّع بالدهون أو الغازات. ومع ذلك، فإن أي تفاقم في الأعراض يفرض زيارة الطبيب فورًا لضمان سلامة الطفل وخلوه من حالات طبية أعمق.