ما الذي يحدث للجسم عند شرب الماء الدافئ مع العسل والليمون على الريق؟

يعد شرب كوب من الماء الدافئ الممزوج بالعسل الطبيعي وعصير الليمون الطازج صباحًا من العادات الصحية التي يوصي بها الكثير من الخبراء، لقدرته على تهيئة الجسم ليوم نشيط وصحي.

أول فوائده الأساسية هي الترطيب. بعد ساعات النوم الطويلة، يكون الجسم في حالة جفاف نسبي، وشرب هذا المزيج الدافئ يساعد على تعويض السوائل المفقودة وتنشيط الدورة الدموية بلطف.

أما من الناحية المناعية، فالليمون غني بفيتامين C المعروف بدوره في دعم جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات، في حين أن العسل الطبيعي يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات، ما يجعله خيارًا طبيعيًا لتعزيز الدفاعات.

هذا المزيج أيضًا يساعد على تحفيز الجهاز الهضمي. الحرارة المعتدلة للماء تساهم في تليين الأمعاء وتحفيز الحركة المعوية، ما قد يكون مفيدًا لمن يعانون الإمساك الخفيف. الليمون يحفز إفراز العصارة الصفراوية، والعسل يعمل كمُلَيِّن طبيعي خفيف ولطيف.

يُضاف إلى ذلك خصائصه كمضاد أكسدة طبيعي. الليمون والعسل كلاهما يحتويان على مركبات تحارب الجذور الحرة في الجسم وتدعم صحة الخلايا، ما يساعد نظريًا في تقليل الالتهابات المزمنة وتحسين الصحة العامة.

كذلك يشير البعض إلى أن شرب هذا المزيج صباحًا قد يساهم بشكل غير مباشر في ضبط الوزن، إذ قد يساعد في كبح الشهية قليلاً قبل وجبة الإفطار، لكنه لا يحرق الدهون بشكل مباشر، بل يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.

ولا ننسى أثره على رائحة الفم. الليمون والعسل يمكن أن يسهما في تقليل بعض البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، مع ضرورة الانتباه إلى عدم المبالغة في الليمون كي لا يؤدي إلى حساسية أو تآكل مينا الأسنان مع الزمن.

ومع كل هذه الفوائد، يوصي الخبراء بالحذر لدى بعض الفئات، مثل مرضى السكري الذين يجب أن ينتبهوا لكمية العسل المستخدمة، ومرضى القرحة أو حموضة المعدة الذين قد يسبب لهم الليمون انزعاجًا.

خلاصة القول: الماء الدافئ مع العسل والليمون على الريق ليس علاجًا سحريًا، لكنه عادة صحية بسيطة تدعم الترطيب، الهضم، المناعة، ومضادات الأكسدة ضمن نمط حياة متوازن وصحي.