نينتندو سويتش 2 يصل الأسواق: هل يستحق الترقية من الجيل الأول؟
بعد ثماني سنوات من النجاح الكاسح لجهاز نينتندو سويتش الأصلي الذي بيع منه أكثر من 150 مليون وحدة حول العالم، تطلق الشركة اليابانية العملاقة الجيل الجديد من منصتها الهجينة بين الألعاب المنزلية والمحمولة.جهاز نينتندو سويتش 2 الذي وصل إلى المتاجر هذا الشهر بسعر 450 دولاراً يأتي بمواصفات محسنة مع الحفاظ على فلسفة التصميم الأساسية التي جعلت من سلفه ظاهرة ثقافية.
مواصفات محسنة وأداء أقوى
يتميز الجهاز الجديد بشاشة أكبر حجمًا (7.9 بوصة مقارنة بـ6.2 بوصة في الجيل السابق) مع تحسن ملحوظ في دقة الألوان والسطوع، كما يحمل الجهاز معالج رسوميات جديدًا من إنتاج إنفيديا يعد بأداء يفوق الجيل السابق بعشر مرات، مما يترجم إلى تحميل أسرع للألعاب وأداء أكثر سلاسة، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
لكن الترقية ليست خالية من التحديات، حيث يحافظ الجهاز الجديد على نفس مشكلة عمر البطارية المحدود (حوالي ساعتين من اللعب المكثف) التي عانى منها الجيل الأول. كما أن ارتفاع سعر الألعاب المصاحبة (80 دولارًا للعبة ماريو كارت وورلد الجديدة مقارنة بـ60 دولارًا سابقًا) قد يشكل عائقًا أمام بعض العائلات.
ويبقى سويتش 2 وفياً لمفهوم نينتندو في توفير جهاز واحد للعب المنزلي والمحمول يمكن توصيله بالتلفزيون عبر القاعدة المرفقة، وحدتا تحكم جوي-كون مزودتان بكاميرات جديدة لتحسين التفاعل، وتوافق مع معظم ألعاب الجيل السابق مع أداء محسن.
لمن هذا الجهاز؟
يظل سويتش 2 الخيار الأمثل للعائلات ومحبي ألعاب نينتندو الكلاسيكية مثل ماريو وزيلدا. أما عشاق الألعاب عالية الجودة الذين يبحثون عن أحدث ألعاب الميزانيات الكبيرة مثل ويتشر أو جراند ثفت أوتو، فقد يفضلون الاستثمار في منصات بلايستيشن 5 أو إكس بوكس سيريس إكس الأقوى تقنيًا.
بينما لا تمثل هذه الترقية ثورة كاملة، فإنها تقدم تحسينات كافية لتبرير الترقية لأصحاب الجيل الأول، وتجربة ممتازة للمبتدئين في عالم ألعاب نينتندو، وسيعتمد النجاح الحقيقي للجهاز على جودة الألعاب الحصرية التي ستطلقها نينتندو خلال الأشهر القادمة.