فيتامين ب7: دليل شامل لأهم مصادر البيوتين لدعم الصحة والجمال

يعتبر فيتامين ب7، المعروف باسم البيوتين، من العناصر الغذائية الأساسية التي لا غنى عنها لصحة الإنسان. فهو أحد فيتامينات مجموعة ب القابلة للذوبان في الماء، ويلعب دورًا محوريًا في تحويل الطعام إلى طاقة، فضلًا عن مساهمته في الحفاظ على صحة الشعر والجلد والأظافر، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في أي نظام غذائي متوازن.

وبالرغم من أن نقص البيوتين نادر نسبيًا لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متنوعًا، إلا أن التعرف على مصادره الطبيعية يظل أمرًا مهمًا لضمان تلبية احتياجات الجسم اليومية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالصحة العامة والمظهر الجمالي.

تتصدر الأطعمة الغنية بالبروتين قائمة مصادر فيتامين ب7. يعد صفار البيض مصدرًا ممتازًا لهذا الفيتامين، لكن الخبراء ينصحون بطهي البيض جيدًا قبل تناوله، إذ إن البيض النيئ يحتوي على مادة الأفيدين التي قد تعيق امتصاص البيوتين في الجسم.

ولا تقل اللحوم العضوية، مثل كبد الدجاج أو البقر، أهمية عن البيض، إذ تُعد من أغنى المصادر الطبيعية بالبيوتين، وتوفر للجسم جرعة مركزة من هذا العنصر الضروري.

الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تساهم أيضًا في مد الجسم بفيتامين ب7، إلى جانب فوائدها المعروفة في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.

أما النباتيون، فلهم نصيب وافر من خيارات غنية بالبيوتين، بدءًا من المكسرات مثل اللوز والفول السوداني والجوز، مرورًا بالبذور مثل بذور دوار الشمس، وصولًا إلى البقوليات بأنواعها مثل العدس والفول وفول الصويا.

الخضروات مثل البروكلي، السبانخ، والقرنبيط تعد كذلك مصادر جيدة لهذا الفيتامين، في حين توفر الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل والأرز البني خيارًا صحيًا ومغذيًا لدعم مستويات البيوتين.

ولا يمكن إغفال الفواكه مثل الأفوكادو والموز والتوت، التي لا تضفي فقط نكهة مميزة على النظام الغذائي، بل تقدم أيضًا فوائد غذائية غنية بفيتامين ب7. كما تسهم مشتقات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي في تزويد الجسم بهذا الفيتامين ضمن نظام غذائي يومي متوازن.

وبحسب الخبراء، يحصل معظم الناس على حاجتهم من البيوتين من خلال الأطعمة اليومية دون الحاجة إلى مكملات إضافية. إلا أن بعض الحالات مثل اضطرابات سوء الامتصاص أو تناول أدوية معينة قد تستدعي استشارة الطبيب بشأن الحاجة إلى مكملات البيوتين.

وبهذا، يبرز فيتامين ب7 كعنصر أساسي لصحة متكاملة، ليس فقط لدوره الحيوي في عمليات الأيض، بل أيضًا لقيمته الجمالية في دعم صحة الشعر والجلد والأظافر، ليؤكد مجددًا أن الغذاء المتوازن يظل الطريق الأضمن نحو العافية والجمال الطبيعي.