هل مضغ العلكة قبل الطعام عادة صحية؟ اكتشف الحقيقة الكاملة
يقبل الكثيرون على مضغ العلكة قبل تناول الطعام ظنًا منهم أنها عادة عادية أو حتى مفيدة، لكن ما الحقيقة العلمية وراء هذا السلوك اليومي الشائع؟ وهل هو آمن على الصحة أم قد يسبب مشكلات خفية؟
يؤكد اختصاصيو التغذية أن مضغ العلكة قبل الأكل قد يحمل بعض الفوائد، أبرزها تحفيز إفراز اللعاب الذي يساعد على ترطيب الفم وتحسين عملية الهضم. فاللعاب يحتوي على إنزيمات هاضمة تسهم في تكسير الطعام وتسهيل ابتلاعه، مما قد يهيئ الجهاز الهضمي لتلقي الوجبة بشكل أفضل.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن مضغ العلكة قد يقلل الشهية ويحد من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام، ما يجعلها خيارًا لبعض الراغبين في التحكم بالوزن.
لكن هذه العادة ليست مثالية للجميع. إذ قد يؤدي المضغ المتكرر إلى ابتلاع كميات أكبر من الهواء، ما يسبب الانتفاخ والغازات. كذلك فإن مضغ العلكة يحفز إفراز الأحماض في المعدة استعدادًا لوصول الطعام، وهو ما قد يسبب حرقة أو انزعاجًا خاصًة لدى من يعانون من الارتجاع المعدي المريئي.
ومن الناحية الصحية العامة، يحذر الأطباء من الإفراط في تناول العلكة المحلاة بالسكر، نظرًا إلى ارتباطها بزيادة خطر تسوس الأسنان. وينصحون باختيار العلكة الخالية من السكر كبديل أكثر أمانًا.
لتبني هذه العادة بشكل صحي، ينصح الخبراء بمراقبة تأثيرها الشخصي، والتوقف عن مضغ العلكة قبل الأكل إذا لاحظ الشخص أي أعراض مزعجة مثل الحرقة أو الانتفاخ، مع الحرص على اختيار الأنواع الخالية من السكر حفاظًا على صحة الفم والأسنان.
في النهاية، تبقى العادات الغذائية مسألة فردية تحتاج إلى وعي وتجربة شخصية متوازنة، وتبني ما يحقق أفضل راحة وصحة ممكنة لكل فرد.