الذهب يستقر في مصر وسط توتر الأسواق العالمية: هل حان وقت الشراء؟
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء 24 يونيو 2025، وسط ترقب حذر من قبل المستثمرين والمتعاملين مع استمرار التذبذب العالمي في أسعار المعدن الأصفر. وجاء هذا الهدوء في الأسعار بعد فترة من التغيرات الحادة التي رافقت تحركات الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية.
استقرار محلي في ظل تقلبات عالمية
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – نحو 4820 جنيهًا دون احتساب المصنعية، بينما سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5509 جنيهات. أما عيار 18 فقد بلغ 4132 جنيهًا للجرام، في حين تراوح سعر الجنيه الذهب عند 38560 جنيهًا.
ويشير خبراء السوق إلى أن هذه المستويات تعكس حالة توازن نسبي في العرض والطلب داخل السوق المحلي، مدعومة بانخفاض ملحوظ في حركة البيع والشراء مع دخول موسم الصيف، الذي عادةً ما يشهد تراجعًا في الإقبال على الذهب لأغراض الزينة والاستثمار.
أسعار الذهب عالميًا: الدولار يضغط
على المستوى العالمي، تراجع سعر أونصة الذهب إلى حوالي 3380 دولارًا، متأثرًا بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتوقعات الأسواق بشأن سياسة الفيدرالي الأمريكي. وتشير التحليلات إلى أن المستثمرين لا يزالون في حالة تردد بشأن مستقبل الأسعار، وسط تقارير متباينة حول التضخم وأسعار الفائدة.
ماذا يعني ذلك للمستهلك المصري؟
يؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه الفترة قد تمثل فرصة مناسبة للشراء خاصة للمقبلين على الزواج، حيث تستقر الأسعار مقارنة بالشهور السابقة. في المقابل، ينصح المستثمرون بعدم التسرع في اتخاذ قرارات الشراء بكميات كبيرة حتى تتضح الرؤية العالمية.
توصيات المتعاملين:
للمشترين: الأفضلية للشراء الآن بكميات صغيرة مع مراقبة اتجاهات السوق.
للمستثمرين: يُنصح بالتريث وقراءة مؤشرات الدولار والفائدة قبل اتخاذ قرارات ضخمة.
للصاغة: من الأفضل تقليل المخزون تحسبًا لأي هبوط مفاجئ في الأسعار العالمية.
تبدو السوق المصرية للذهب هادئة نسبيًا في الوقت الراهن، لكن هذا الهدوء لا يعني غياب الفرص أو المخاطر. وبينما تتقاطع حركة الذهب مع الديناميات الاقتصادية العالمية، يبقى القرار الأذكى بيد من يقرأ الإشارات بذكاء.