ألوان

تعقيم الأدوات المنزلية بالأشعة فوق البنفسجية: هل هو بديل آمن وفعّال للطرق التقليدية؟

تريندي نيوز

في ظل تصاعد الوعي الصحي بعد جائحة كورونا، ازداد الاهتمام بتعقيم الأدوات المنزلية كجزء من إجراءات الوقاية اليومية. ومع تنوع الوسائل المستخدمة، برزت تقنية الأشعة فوق البنفسجية (UV) كخيار مبتكر لتعقيم الأسطح والأدوات دون الحاجة إلى مواد كيميائية. في هذا التقرير نستعرض آلية عمل هذه التقنية، مدى فعاليتها، وأهم مزاياها ومخاطرها المحتملة.

 

كيف تعمل الأشعة فوق البنفسجية في التعقيم؟

تعتمد تقنية التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على نوع محدد يُعرف باسم UV-C، وهو قادر على اختراق جدران الخلايا الميكروبية وتعطيل الحمض النووي (DNA)، ما يؤدي إلى قتل البكتيريا والفيروسات والجراثيم بنسبة تصل إلى 99.9%. وتُستخدم هذه التقنية حاليًا في المستشفيات والمختبرات والمنازل وحتى في تعقيم المياه والهواء.

 

أبرز الأدوات المنزلية التي يمكن تعقيمها بالأشعة فوق البنفسجية:

الهواتف المحمولة

أدوات الطعام والملاعق

مقابض الأبواب والمفاتيح

فرش الأسنان

أكواب وألعاب الأطفال

أجهزة التحكم عن بعد

الكمامات والنظارات

 

مزايا استخدام الأشعة فوق البنفسجية في التعقيم:

لا تحتاج إلى ماء أو مواد كيميائية

تعقيم سريع لا يستغرق سوى دقائق

لا تترك روائح أو بقايا ضارة

مناسبة للأسطح الحساسة أو الإلكترونية

صديقة للبيئة في حال الاستخدام الصحيح

 

هل هناك مخاطر؟

رغم فعالية الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن استخدامها الخاطئ قد يكون ضارًا للعين والجلد. لذلك يُوصى بعدم تعريض الجلد أو العينين مباشرة للضوء الصادر عنها، واستخدام الأجهزة المزودة بأنظمة أمان أو توقيت أو إغلاق تلقائي.

 

هل تحل مكان المعقمات التقليدية؟

لا تُعد الأشعة فوق البنفسجية بديلاً كاملاً عن التنظيف التقليدي، بل هي مكمل فعال له، خاصة في تعقيم الأدوات التي يصعب غسلها بشكل متكرر. ويُنصح باستخدامها بعد التنظيف اليدوي لتحقيق أعلى درجات الحماية.

 

تعقيم الأدوات المنزلية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية يشكّل تطورًا مهمًا في مجال الصحة العامة، لكنه يتطلب وعيًا باستخدامه السليم لتجنّب مخاطره. وبين الفعالية والاحتياط، تبرز هذه التقنية كأداة جديدة تواكب العصر وتحمي العائلة من مسببات الأمراض بذكاء وكفاءة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى