كيف تجعل هاتفك الذكي مناسباً لكبار السن؟ ميزات خفية وإعدادات مفيدة
لم تعد الهواتف الذكية مقتصرة على فئة الشباب فقط، بل أصبحت جزء أساسي من الحياة اليومية حتى بالنسبة لكبار السن، وبفضل بعض التعديلات والإعدادات المتوفرة، يمكن تكييف الهواتف الذكية لتلائم احتياجاتهم، مما يعزز من تجربتهم التقنية ويمنحهم استقلالية أكبر في استخدام الأجهزة الحديثة.
يقول "تيمو براور" من مجلة التقنية الألمانية Inside Digital إن معظم الشركات لا تقدم هواتف مصممة خصيصًا لكبار السن، ولكن يمكن بسهولة تعديل بعض الإعدادات مثل حجم الخط والأيقونات، وكذلك تفعيل أوضاع عرض مبسطة لتسهيل الاستخدام.
وفي هذا السياق، يأتي نظام التشغيل الجديد أندرويد 15 من جوجل بوضع "العرض البسيط" الذي يسهل قراءة المحتوى ويُبسّط الواجهة، مع إمكانية الوصول إليه من قائمة "إعدادات > إمكانية الوصول". هذا الوضع متاح بشكل أساسي في أجهزة Google Pixel، وقد لا يتوفر في باقي الأجهزة دون التحقق المسبق.
أما شركة سامسونغ، فقد سبقت ذلك بإدراج وضع "البسيط" ضمن الإعدادات منذ عدة إصدارات، ما يتيح واجهة أوضح ونصوصًا أكبر. من جانبها، تقدم آبل خيار "الوصول المدعوم" ضمن نظام iOS 17، والذي يبسط واجهة الاستخدام ويقلل عدد الخيارات الظاهرة، ما يجعله مثاليًا لكبار السن أو من يعانون من صعوبات إدراكية.
بالإضافة إلى الإعدادات المدمجة، يمكن الاستفادة من تطبيقات مثل BIG Launcher وElder Launcher، التي توفر واجهات كبيرة وواضحة، وتقلص عدد الأيقونات لتسهيل التنقل. كما تتيح بعض أدوات إمكانية تكبير الشاشة، وتأخير الاستجابة للمسّ، ما يمنع فتح التطبيقات عن طريق الخطأ.
تشير مجلة c’t الألمانية إلى أن التحكم الصوتي من الوظائف المفيدة أيضًا، حيث يسمح بالوصول إلى جهات الاتصال أو كتابة الرسائل دون الحاجة إلى استخدام لوحة المفاتيح. كما توفّر أبل وأندرويد ميزات مثل "وقت الشاشة" و"القيود"، التي تساعد على التحكم بالمحتوى والتطبيقات المتاحة، وهي مفيدة لتجنّب الاستخدام غير المقصود.
ورغم توفر أجهزة مخصصة لكبار السن من بعض الشركات، فإن الخبراء لا ينصحون بها دائمًا نظرًا لضعف مكوناتها أو ارتفاع تكلفتها مقارنة بالهواتف العادية التي يمكن تعديلها بسهولة. ومع ذلك، تمتاز هذه الأجهزة بزر طوارئ وخامات أكثر متانة، ما قد يضيف طبقة من الأمان.
خلاصة:
من خلال الجمع بين الإعدادات الصحيحة والتطبيقات المناسبة، يمكن تحويل أي هاتف ذكي إلى أداة فعالة وسهلة الاستخدام لكبار السن. هذه التعديلات لا تساهم فقط في تسهيل حياتهم اليومية، بل تعزّز تواصلهم مع من حولهم، وتمنحهم مزيدًا من الثقة بالتكنولوجيا الحديثة دون الحاجة إلى أجهزة مخصصة مرتفعة التكلفة أو محدودة الإمكانيات.