العملة تشتعل: الدولار والريال يتجاوزان التوقعات أمام الجنيه المصري – من الرابح؟

تواصل أسعار صرف العملات الأجنبية في مصر تسجيل تغيرات ملحوظة، حيث سجّل الدولار الأمريكي والريال السعودي مستويات مرتفعة أمام الجنيه المصري، ما يعكس ضغطًا متصاعدًا على السوق المحلية ويثير تساؤلات حول الاتجاهات المستقبلية للعملة الوطنية.

الدولار يسجل صعودًا في البنوك والسوق الموازية

ارتفع الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية ليصل إلى نحو 49.57 جنيهًا للشراء، و49.71 جنيهًا للبيع، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري وعدد من البنوك المحلية.

في الوقت نفسه، سجل الدولار في السوق الموازية أسعارًا متفاوتة، تراوحت بين 47.80 و48.80 جنيهًا، ما يفتح الباب مجددًا للنقاش حول الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق غير الرسمية، ومدى تأثير ذلك على التحويلات والتعاملات التجارية اليومية.

الريال السعودي يحافظ على الاستقرار مع ميل طفيف للصعود

أما الريال السعودي، فقد واصل أداءه المستقر نسبيًا، حيث تراوح سعر الشراء في البنوك بين 13.17 و13.24 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع ما بين 13.22 و13.25 جنيهًا.

في المقابل، أظهرت بعض المؤشرات الإلكترونية والمصادر غير الرسمية تسجيل الريال السعودي سعرًا وصل إلى 13.27 جنيهًا للشراء، وهو ما يعكس زيادة الطلب عليه، خاصة مع اقتراب موسم الحج وارتفاع عمليات التحويل من المصريين في المملكة.

تحليلات وتوقعات مستقبلية

يرى محللون أن هذا التحرك في أسعار العملات يعكس عوامل عدة، أبرزها تقلبات السوق العالمية، وارتفاع الطلب المحلي على العملات الأجنبية، فضلًا عن التأثير الموسمي المرتبط بالسفر والتحويلات الخارجية.

كما أشار بعض الخبراء إلى أن استقرار أسعار العملات لن يتحقق دون تعزيز موارد البلاد من النقد الأجنبي، سواء من خلال السياحة أو الصادرات أو تدفقات الاستثمار المباشر، مؤكدين أن السوق ستظل مرهونة بالعوامل السياسية والاقتصادية خلال النصف الثاني من العام.

نصيحة للمواطنين

ينصح المتخصصون بعدم الانجراف وراء السوق الموازية، والاعتماد على المصادر الرسمية في عمليات الشراء أو التحويل، لتجنب الخسائر القانونية أو المالية. كما يوصى بمتابعة التحديثات اليومية للأسعار لضمان اتخاذ قرارات مالية مدروسة.