ألوان

مكوّن سري في السجائر الإلكترونية: أحلى من السكر بآلاف المرات ويُستخدم دون تصريح

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ييل وجامعة ديوك، أن مُحلّيًا صناعيًا فائق القوة يُعرف باسم "النيوتام" موجود في معظم منتجات السجائر الإلكترونية المنكهة الشائعة، رغم أنه غير مصرح باستخدامه في منتجات التدخين، ولا يتم ذكره ضمن المكونات على الملصقات.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك بوست، فإن مادة "النيوتام" تفوق حلاوتها السكر العادي بما يصل إلى 13,000 مرة، وقد تم العثور عليها في 57 من أصل 73 منتجًا من منتجات التدخين الإلكتروني المنكهة التي غالبًا ما تُسوّق للمراهقين والأطفال. وبلغ متوسط محتواها في بعض المنتجات أكثر من خمسة أضعاف ما هو موجود في حلوى النعناع.

النيوتام معتمد للاستخدام في الأطعمة والمشروبات فقط من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، لكن لم يتم ترخيصه لاستخدامه في منتجات التدخين أو التبخير الإلكتروني، ما يطرح تساؤلات حول مدى قانونية وسلامة استخدامه في هذا السياق.

وأشار فريق الباحثين إلى أن الآثار الصحية المحتملة لاستنشاق النيوتام – خاصةً عند تسخينه – لا تزال غير معروفة، سواء على الجهاز التنفسي أو على الجسم عمومًا.

ويأمل الفريق أن تفتح هذه النتائج الباب أمام دراسات أوسع لتقييم سمّية النيوتام عند استنشاقه، ومدى تأثيره على جاذبية السجائر الإلكترونية لدى المستهلكين الشباب.

الجدير ذكره أن هذه الدراسة تكشف عن ثغرة خطيرة في تنظيم مكونات السجائر  الإلكترونية، إذ يبدو أن بعض الشركات تلجأ إلى استخدام مواد غذائية مُحلّاة مثل "النيوتام" المعروفة بقوة حلاوتها التي تفوق السكر بآلاف المرات  دون الإفصاح عنها على الملصقات أو الحصول على ترخيص باستخدامها في منتجات التبخير.

زر الذهاب إلى الأعلى