ألوان

في قلب الصحراء.. كيف تخفف حرارة الصيف القاسية في السعودية؟ حلول ذكية لمواجهة موجة الحر

تريندي نيوز

تشهد مناطق واسعة من المملكة العربية السعودية هذه الأيام موجة حر شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة الـ45 درجة مئوية، ما دفع الكثيرين للبحث عن طرق فعالة وآمنة لتلطيف الأجواء والتقليل من آثار الحرارة على الصحة والحياة اليومية.

فيما يلي مجموعة من الأساليب العملية التي يستخدمها المواطنون والمقيمون لمواجهة هذا الطقس القاسي، والتي تتماشى مع العادات المحلية والمعايير البيئية الحديثة:

1. استخدام أجهزة التبريد الذكية:

ازدادت شعبية مكيفات الهواء الموفرة للطاقة، وخاصة تلك المزودة بحساسات حرارة ذكية تعمل تلقائيًا على ضبط التبريد حسب درجة حرارة الغرفة. كما أن استخدام مراوح رذاذ الماء الخارجية في المساحات المفتوحة يوفّر برودة مؤقتة دون استهلاك مفرط للكهرباء.

 

2. العزل الحراري والنوافذ الذكية:

الكثير من المباني الحديثة في المملكة تعتمد تقنيات العزل الحراري والزجاج العاكس لأشعة الشمس، مما يقلل من انتقال الحرارة للداخل ويوفر استهلاك المكيفات. كما يتم وضع الستائر العاكسة والستائر البيضاء لعكس أشعة الشمس.

 

3. المشروبات الباردة والماء:

من أهم وسائل الوقاية من الإجهاد الحراري الإكثار من شرب الماء والسوائل الباردة الطبيعية مثل ماء الليمون، ماء الشعير، أو عصير النعناع، التي تساعد على ترطيب الجسم وخفض حرارة الداخل.

 

4. اختيار الملابس المناسبة:

ينصح بارتداء الملابس القطنية والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، لأنها تعكس أشعة الشمس وتسمح بتهوية أفضل. كما يعتمد الكثيرون على ارتداء الكوفيات البيضاء أو الغُتر لتغطية الرأس وحماية الرقبة من ضربات الشمس.

 

5. تقنين النشاطات الخارجية:

تشجع الهيئات الصحية في السعودية على تجنب الخروج في فترات الذروة بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا، حيث تكون الشمس في ذروتها. ويفضّل إنجاز المهام الخارجية في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.

 

6. الزراعة والتبريد الطبيعي:

في بعض الأحياء والبيوت، تساعد زراعة الأشجار والنباتات حول المنازل على خفض درجة الحرارة المحيطة بها بنسبة ملحوظة، كما تلجأ بعض العائلات إلى ترطيب الأرضيات بالماء في المساء لتبريد الأجواء ليلًا.

موجة الحر.. ما بين التكيّف والوقاية

مع استمرار تأثيرات التغيّر المناخي، تشير التوقعات إلى تكرار مثل هذه الموجات الحرارية مستقبلاً، ما يجعل الاستثمار في حلول مستدامة للتبريد ضرورة أكثر من كونه رفاهية.

ويظل وعي المواطن والمقيم هو الخط الأول في الحماية، خاصة مع ارتفاع نسب الإصابة بضربات الشمس أو الجفاف الحراري في مثل هذه الأجواء.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى