خبير سيبراني يحذر: استخدام معلومات العمل في الذكاء الاصطناعي "تسريب بيانات" وقد يُفصل الموظف فوراً
حذّر خبير الأمن السيبراني عبدالرحمن الداعج من مخاطر استخدام الموظفين للمعلومات الوظيفية داخل أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذا التصرف يُعد تسريبًا للبيانات وقد يؤدي إلى فصلهم من وظائفهم.
وخلال ظهوره في برنامج "الشارع السعودي" على قناة السعودية، أوضح الداعج أن أي بيانات يتم إدخالها إلى الإنترنت، بما في ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي، يجب اعتبارها مكشوفة في يوم من الأيام، قائلاً: "أي شيء ما تبي الناس تعرفه، لا تحطه في الإنترنت".
واستشهد بحادثة حقيقية تعود إلى عدة سنوات، حين تسبب أحد الموظفين في تسريب معلومات حساسة من شركة تقنية كبرى، بعد أن قام باستخدام البريد الإلكتروني الوظيفي وبيانات العمل داخل ChatGPT، مما أدى لاحقًا إلى فتح تحقيقات انتهت بفصل عدد من الموظفين.
وأضاف الخبير أن خطورة التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على المعلومات النصية فقط، بل تمتد أيضًا إلى الصور الشخصية. وأشار إلى موجة استخدام تطبيقات تحويل الصور إلى رسومات كرتونية، قائلاً إن الكثيرين – خصوصًا النساء – يجهلون احتمالية تسريب الصور أو استخدامها في تدريب الأنظمة الذكية.
وأكد أن هذه الأدوات تتعلم تلقائيًا من البيانات التي تدخل إليها، مما يعني أن الصور والمعلومات قد تُستخدم لاحقًا دون علم أو إذن صاحبها، ما يعرض المستخدمين لانتهاكات محتملة في الخصوصية.
التوصيات:
ينبغي على الموظفين في القطاعين العام والخاص التعامل بحذر مع أي أداة رقمية، وخاصة أدوات الذكاء الاصطناعي، وعدم إدخال أي معلومات حساسة أو مرتبطة بالعمل دون تفويض رسمي أو مراجعة سياسة الشركة الرقمية.