هل تسبب حشوات السيليكون "أورام سرطانية"؟ د. علي الدلجاوي يكشف الحقيقة

كشف استشاري جراحة التجميل وعلاج الحروق، الدكتور علي الدلجاوي، عن حقيقة ما يُشاع حول تسبب حشوات السيليكون المستخدمة في عمليات الترميم والتكبير في الإصابة بالأورام السرطانية.

في حديثه لبرنامج "سيدتي"، أوضح الدكتور الدلجاوي أن السيليكون هو مادة هلامية محاطة بغشاء خارجي، وتختلف جودتها بين الشركات المصنعة مؤكداً أن الشائعات التي تربط بين حشوات السيليكون وسرطان الثدي لا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى دراسة علمية أُجريت عام 2001، والتي أظهرت أن السيليكون لا يسبب أي أمراض سرطانية بعد استخدامه من قبل النساء في أوروبا وأمريكا.

وعلى الرغم من تصريحات الدكتور الدلجاوي، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباط بين حشوات السيليكون وبعض أنواع السرطان. دراسة أمريكية سجلت 457 حالة مؤكدة من الأورام اللمفاوية للخلية الكبيرة (ALCL) لدى نساء خضعن لعمليات زرع طعوم للثدي، مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين حشوات السيليكون وهذه الحالة.

دراسة أخرى أجريت على 400 امرأة خضعن لعملية جراحية لإعادة تشكيل الثدي أظهرت أن 86-98٪ منهن قد تسرب السيليكون إلى أجسامهن، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأورام.

أنواع حشوات السيليكون واستخداماتها

تتوفر حشوات السيليكون بأشكال وأحجام مختلفة، منها:

الحشوات المستديرة: تمنح الثدي مزيدًا من الامتلاء وتظهر ثنيات الثدي بشكل أفضل.

الحشوات الدمعية أو التشريحية: تساهم في منح الثديين شكلاً طبيعيًا من خلال زيادة حجم القسم السفلي للثدي.

تختلف مدة صلاحية حشوات السيليكون، حيث يُنصح عادةً باستبدالها بعد 10 إلى 15 سنة من تاريخ الزراعة.

مخاطر محتملة لحشوات السيليكون

على الرغم من فوائدها الجمالية، قد تنطوي حشوات السيليكون على بعض المخاطر، مثل تمزق الحشوة فقد يؤدي إلى تسرب السيليكون إلى الأنسجة المحيطة، و تصلب الأنسجة حول الحشوة مما قد يسبب ألمًا وتغيرًا في شكل الثدي، وتداخل مع الفحوصات الطبية وبهذا قد يصعب الكشف المبكر عن سرطان الثدي بسبب تداخل الحشوات مع الأشعة السينية.

وبينما تؤكد بعض الدراسات على أمان حشوات السيليكون وعدم ارتباطها بسرطان الثدي، تشير دراسات أخرى إلى وجود ارتباطات محتملة بين حشوات السيليكون وبعض أنواع السرطان؛ لذا، ينصح بالتشاور مع الأطباء المتخصصين قبل اتخاذ قرار إجراء عملية تكبير أو ترميم الثدي باستخدام حشوات السيليكون.