فنجان القهوة الصباحية.. هل يحميك من مقاومة الإنسولين؟ العلم يكشف المفاجأة

يبدأ ملايين الأشخاص يومهم برشفة من القهوة السوداء، بحثًا عن النشاط والتركيز. لكن خلف هذا الروتين اليومي، تشير الأبحاث العلمية إلى أن للقهوة السوداء دورًا أعمق من مجرد التنبيه... إذ قد تكون حليفًا غير متوقع في مواجهة أحد أخطر اضطرابات العصر: مقاومة الإنسولين.

القهوة السوداء ومقاومة الإنسولين: ما القصة؟

تشير دراسات متعددة نُشرت في المجلات الطبية العالمية إلى أن شرب القهوة السوداء بدون سكر أو مبيضات قد يساعد على تقليل خطر تطور مقاومة الإنسولين، وهي الحالة التي لا تستجيب فيها خلايا الجسم للإنسولين بشكل فعال، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كيف تؤثر القهوة على الجسم؟

1. مضادات الأكسدة في خدمتك:

القهوة تحتوي على مركبات طبيعية مثل حمض الكلوروجينيك، والتي تُظهر قدرة على تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الجسم للإنسولين.

2. الكافيين ونشاط الأيض:

الكافيين الموجود في القهوة السوداء يُنشط عمليات الحرق ويساهم في استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، مما يُقلل من تراكم السكر في الدم.

3. تأثيرات متباينة حسب الفرد:

رغم الفوائد المحتملة، إلا أن بعض الأجسام تتفاعل مع الكافيين بطرق مختلفة. فقد يُلاحظ البعض ارتفاعًا مؤقتًا في سكر الدم بعد شرب القهوة، خاصة في حالات التوتر أو اضطرابات النوم.

ما تقوله الدراسات الحديثة

دراسة هولندية على مدى 10 سنوات:

أظهرت أن تناول 3–4 أكواب من القهوة السوداء يوميًا ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 25%.

تحليل مشترك لـ 28 دراسة سريرية:

أظهر أن القهوة قد تحسن التمثيل الغذائي للجلوكوز وتقلل من الالتهاب الداخلي المزمن، وهو عامل رئيسي في مقاومة الإنسولين.

الشروط لتحقيق الفائدة

شرب القهوة سوداء تمامًا، دون سكر أو إضافات.

تناولها باعتدال: من 1 إلى 3 أكواب يوميًا.

تجنبها قبل النوم لتفادي اضطرابات النوم التي تؤثر على التمثيل الغذائي.

دعمها بنظام غذائي متوازن وغني بالألياف والدهون الصحية.

بينما لا تُعد القهوة السوداء علاجًا لمقاومة الإنسولين، إلا أن شربها بشكل معتدل يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي داعم للوقاية من السكري وأمراض التمثيل الغذائي. وكما هي العادة في التغذية، فإن التوازن هو المفتاح، والوعي هو الحصن الأول.