الموضة

الضوء الأحمر: علاج مبتكر لتساقط الشعر يعيد الأمل للرجال والنساء

تريندي نيوز

تشهد العلاجات التجميلية غير الجراحية تطورًا لافتًا، ويبرز من بينها في السنوات الأخيرة علاج الضوء الأحمر أو ما يعرف بالليزر منخفض المستوى كأحد الحلول الحديثة لمشكلة تساقط الشعر التي تؤرق ملايين الرجال والنساء حول العالم.

 

يعتمد هذا العلاج على استخدام أطوال موجية منخفضة من الضوء الأحمر أو الليزر البارد، بهدف تحفيز بصيلات الشعر وتحسين تدفق الدم في فروة الرأس. وبحسب خبراء الجلدية، فإن هذه التقنية تساعد في زيادة وصول الأوكسجين والمغذيات إلى البصيلات، مما قد يعزز نمو الشعر ويقلل من معدلات تساقطه.

 

ويشير أطباء مختصون إلى أن العلاج بالضوء الأحمر أظهر في دراسات سريرية نتائج واعدة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي أو ترقق الشعر المرتبط بالتقدم في السن. وتتميز هذه التقنية بأنها غير جراحية ولا تتطلب تخديرًا أو فترة نقاهة، كما أنها خالية تقريبًا من الألم، حيث يشعر المريض غالبًا بدفء خفيف فقط أثناء الجلسة.

 

تتعدد أشكال الأجهزة المستخدمة في هذا العلاج بين الخوذات الطبية المجهزة بأضواء ليزر منخفضة الشدة، والأمشاط أو الأجهزة المحمولة المخصصة للاستخدام المنزلي، إلى جانب الأجهزة الاحترافية المتوفرة في عيادات الجلدية والتجميل. وتستغرق الجلسة الواحدة عادة ما بين 10 إلى 30 دقيقة، بمعدل جلستين إلى أربع جلسات أسبوعيًا، مع توقع ظهور النتائج خلال ثلاثة إلى ستة أشهر من الاستخدام المنتظم.

 

ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن هذا العلاج ليس حلًا سحريًا ولا يناسب جميع أنواع تساقط الشعر. فهو لا يستطيع إعادة إنبات الشعر في المناطق التي ماتت فيها البصيلات تمامًا، كما قد تختلف النتائج من شخص لآخر تبعًا لسبب التساقط والحالة الصحية العامة.

 

كما يشدد الخبراء على ضرورة استشارة طبيب مختص قبل بدء العلاج، لتحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر واختيار الخطة العلاجية الأنسب، خاصة أن بعض الحالات قد تتطلب أدوية أو علاجات مكملة.

 

ومع ارتفاع الوعي بأهمية العناية بالشعر والبحث عن حلول أقل تدخلًا جراحيًا، يواصل علاج الضوء الأحمر جذب الاهتمام كخيار مبتكر وواعد ضمن مجموعة العلاجات الحديثة المتاحة لمشكلة تساقط الشعر.

زر الذهاب إلى الأعلى