عطر بوجهين: هل تحمل رائحة الزهور خطرًا على صحتك؟
بينما يتسابق صناع العطور لإبهار الحواس بروائح زهرية وخشبية وجذابة، تكشف تقارير طبية حديثة أن الزجاجة الصغيرة التي تمنحنا عبيرًا فواحًا، قد تحمل في طياتها أخطارًا صحية غير مرئية. العطر لم يعد مجرد رفيق للموضة والمزاج، بل قد يتحول إلى مسبب رئيسي لمشكلات صحية تمس الجهاز التنفسي والجلد، وقد تصل إلى اضطرابات هرمونية خطيرة.
العطر الجميل... والهواء السام
تحتوي معظم العطور التجارية على مزيج من المواد الكيميائية الاصطناعية، مثل "الفثالات" و"الفورمالديهايد"، وهي مركبات ثبت تأثيرها السلبي على الصحة. وعلى الرغم من أن القوانين تسمح باستخدامها بنسب محددة، إلا أن الاستخدام المفرط للعطور، خاصة في أماكن مغلقة، قد يجعلها ضارة بدرجة كبيرة.
أضرار مباشرة قد لا تلاحظها فورًا:
مشكلات تنفسية: يعاني كثيرون من العطس المستمر، الصفير، أو تفاقم الربو بعد التعرض للعطور، خاصة ذوي الحساسية.
تأثيرات جلدية: الحكة، الاحمرار، والتحسس الضوئي من أبرز ردود الفعل الجلدية المرتبطة باستخدام العطور على البشرة مباشرة.
اضطرابات هرمونية: تشير دراسات إلى أن مركب "الفثالات" قد يؤثر على توازن الهرمونات، خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل.
الصداع والدوار: بعض الأشخاص قد يتعرضون لصداع مفاجئ أو حالة غثيان نتيجة استنشاق العطور القوية.
الأطفال والحوامل... الأكثر عرضة للللخطرلخطر
يؤكد خبراء الصحة أن الأطفال والنساء الحوامل يجب أن يكونوا أكثر حذرًا في التعرض للعطور، حيث أن بعض المواد الكيميائية في تركيب العطور قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين أو تهيج الجهاز التنفسي للأطفال. وتوصي التوصيات الحديثة بتجنب رش العطر في غرف الأطفال أو على ملابسهم.
خطوات بسيطة للحماية دون التنازل عن الالأناقةلأناقة
اختيار العطور الطبيعية أو تلك المصنفة "خالية من الفثالات والكحول"
رش العطر على الملابس بدلًا من الجلد المباشر
عدم المبالغة في الكمية، خصوصًا في الأماكن المغلقة
قراءة المكونات بدقة، وتجنب المنتجات غير الموثوقة أو المجهولة المصدر
رائحة العطر قد تكون لحظات من البهجة، لكن التوازن بين الجمال والصحة هو الخيار الأكثر أناقة. فالمعرفة برائحة الخطر قد تكون أحيانًا أجمل من عبير الزهور.