عناق استثنائي في ويمبلدون: كيف خالفت الأميرة كيت البروتوكول
شهدت بطولة ويمبلدون للتنس في نسختها لعام 2023 لحظة إنسانية لافتة خطفت أنظار الصحافة العالمية، حين خرجت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، عن المألوف الملكي لتواسي اللاعبة التونسية أنس جابر بعناق دافئ وكلمات مشجعة عقب خسارتها المباراة النهائية.
توجّهت كيت، بصفتها الراعية الرسمية لنادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه منذ عام 2016، إلى الملعب الرئيسي لتسليم الجوائز، لكن مشهدها وهي تضم أنس جابر إلى صدرها بحرارة فاجأ الحضور وأثار تفاعلاً واسعًا. ويُعرف عن أفراد العائلة الملكية البريطانية التزامهم الصارم بالبروتوكول الذي لا يشجع الاتصال الجسدي المباشر خارج إطار المصافحة الرسمية، مما جعل اللقطة تحظى بترحيب واسع باعتبارها تعبيرًا صادقًا عن التعاطف والدعم.
وكانت أنس جابر، المصنفة الثانية عالميًا آنذاك، قد خسرت النهائي للعام الثاني على التوالي، في مشهد مؤثر ظهر فيه تأثرها الواضح بعد المباراة. ووصفت جابر في مقابلات لاحقة لحظة العناق بأنها "دافئة ومليئة بالطاقة الإيجابية"، مؤكدة أن الأميرة شجعتها على النهوض من جديد والعمل للفوز بألقاب كبرى مستقبلًا.
هذا الموقف الإنساني عزز صورة كيت ميدلتون كراعية محبة للرياضة ولعبة التنس على وجه الخصوص. فهي تحرص سنويًا على حضور مباريات ويمبلدون، ولم تتغيب عن البطولة سوى مرة واحدة في 2013 بسبب حملها الأول. وغالبًا ما تتصدر مقاطع حضورها الحدث عناوين الصحف، حيث تظهر تفاعلاتها الحماسية وحبها الواضح للعبة، وهو ما أكدت عليه في مقابلات سابقة قائلة إن مشاهدة ويمبلدون ألهمتها ممارسة التنس شخصيًا.
كما أن حضورها في ويمبلدون لا يقتصر على توزيع الجوائز، بل يتضمن المشاركة في فعاليات ترويجية ودعم مبادرات تنموية رياضية للشباب. وتترقب الجماهير حضور الأميرة في نهائيات البطولة هذا الأسبوع، في وقت تتعافى فيه من مرضها الأخير الذي شغل الرأي العام في بريطانيا مطلع 2025، لتؤكد عودتها إلى واجباتها الرسمية بحيوية ملحوظة.
وتعكس هذه اللحظة النادرة من العناق والدعم جوانب إنسانية للملكية البريطانية، التي تسعى في السنوات الأخيرة إلى الظهور أكثر قربًا وتفهّمًا لعواطف الجمهور والرياضيين، خصوصًا في لحظات الهزيمة والانكسار.