من الرياض إلى تينيريفي: رحلة رومي القحطاني وصراعها مع التشوّهات قبل المسرح العالمي

ولدت رومي القحطاني في 29 يوليو 1995 بالرياض، وحصلت على بكالوريوس في صحة الأسنان من جامعة الملك سعود. بدأت مشوارها كعارضة، ثم تم اختيارها ملكة جمال السعودية عام 2021، وفازت بلقب ملكة جمال العرب في 2022 .

شقت طريقها سريعًا نحو المنصات العالمية، حيث مثلت بلادها في مسابقات مثل آسيا (ماليزيا)، العرب للسلام، أوروبا، والشرق الأوسط، قبل أن تُعلن مشاركتها كأول سعودية في "ملكة جمال الكون 2024" . لاحقًا نُفيت مشاركتها هذه رسميًا بسبب تأخر اعتماد السعودية من المنظمين .

عام 2025 كشفت عن مشاركتها المنتظرة في "ملكة جمال المرأة العالمية" بمدينة تينيريفي الإسبانية في سبتمبر ، مؤكدة أنها تمثل السعودية بفخر وتنقل صورتها للمجتمع والثقافة.

حادث الوجه وصدمة الجمهور

قبل ثلاثة أشهر، تعرضت لحادث أدى لجرح غائر بين حاجبيها لم يلتئم حتى الآن . ناشدت عبر إنستغرام: "الجراح ما زالت، وماما قالت عين" .

توقفت عن التصوير والظهور العلني لفترة، واكتفت بمشاركة مقاطع قديمة، معتمدة على قوة الإرادة والدعاء للبقاء وأكدت أنها تعتزم المشاركة في مسابقة أوروبا بإصرار .

بدأت موجة دعم جارفة من الجمهور الذي أشاد بصمودها، متمنين لها الشفاء الكامل قبل انطلاقة الحدث العالمي.

خارجة عن الجمال: نشاطات اجتماعية وإنسانية

إلى جانب عروض الأزياء، أسّست رومي شركة لتنظيم الحفلات، وتنشط في القضايا البيئية والمجتمعية مثل حملة لزراعة الأشجار. حصلت مؤخرًا على لقب "سفيرة نوايا حسنة" من الصليب الأحمر، وشاركت كمتحدثة رسمية في قمة حقوق الإنسان بجنيف .

📌 رؤى تحليلية

اختبار الإرادة والهوية: خوضها المنافسات العالمية رغم التشوه المؤقت يظهر قوة شخصية تعزز صورة السعودية العالمية.

قوة التمثيل: تمثل التغيرات الاجتماعية في المملكة عبر الجمع بين التقاليد والعصرية والمبادرات المجتمعية.

هبوط الضغط الإعلامي: الحادثة أثبتت أن رحلة الجمال ليست سهلة، وهو ما خلق تعاطفًا ومتابعة أكبر مع مصير مشاركتها المقبلة.