عبلة كامل تعود إلى الواجهة بصورة واحدة: الحنين يتفجر وذكريات الفن تتجدد
عادت الفنانة القديرة عبلة كامل إلى صدارة المشهد الفني على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اجتاحت صورة حديثة منسوبة لها تطبيق "تيك توك"، حيث ظهرت مرتدية عباءة سوداء ما أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين. انقسمت ردود الأفعال بين من اعتبر الصورة قديمة، وآخرين عبروا عن شوقهم الكبير للفنانة المعتزلة، مطالبين بعودتها إلى الساحة الفنية التي تركت فيها بصمة لا تُنسى.
ورغم ابتعادها عن الأضواء لسنوات، إلا أن عبلة كامل لم تغب يوماً عن ذاكرة جمهورها، الذي ما زال يتداول أعمالها ويتفاعل مع ظهورها في كل مناسبة، مهما كانت عابرة.
من "لن أعيش في جلباب أبي" إلى "سلسال الدم"
بدأت عبلة كامل مسيرتها الفنية من بوابة الدراما التلفزيونية، من خلال مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "الشهد والدموع"، ثم في "ليالي الحلمية"، إلا أن انطلاقتها الحقيقية جاءت مع دورها الأيقوني في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، حيث تمكنت من تجسيد شخصية "فُرْدوس" ببراعة جعلت المسلسل أيقونة درامية لا تزال تحصد الإعجاب حتى اليوم.
واصلت عبلة كامل التألق في أعمال درامية أخرى أبرزها "ريا وسكينة"، "حق مشروع"، "عفاريت السيالة"، و"أفراح إبليس"، قبل أن تختتم مشوارها الفني بمشاركتها في الجزء الخامس من مسلسل "سلسال الدم".
زيجات تحت الأضواء ومواقف لافتة
تزوجت عبلة كامل مرتين، كانت الأولى من الفنان والمخرج أحمد كمال، الذي أنجبت منه ابنتين قبل أن ينفصلا لاحقاً. أما الزواج الثاني فكان في عام 2003 من الفنان الراحل محمود الجندي، الذي كشف في أحد لقاءاته أن مهر عبلة كان 25 قرشاً فقط، دون أي نقاش حول قيمته، وهو ما عكس بساطة الفنانة وصدق نيتها.
وشهدت هذه العلاقة مرحلة تحول مهمة في حياتها، حيث قررت ارتداء الحجاب بعد أداء فريضة الحج، مؤكدة أنها لن تخلعه مجدداً، وهو ما التزمت به حتى بعد إعلان انفصالهما في عام 2005.
حضور لا يغيب رغم الغياب
رغم اختفائها عن الشاشة منذ سنوات، فإن عبلة كامل لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور، ودائماً ما يتصدر اسمها قوائم التريند مع أي تفاعل أو ذكر لها. هذه الصورة التي انتشرت مؤخراً أعادت إلى الأذهان نجمة حقيقية، لم تعتمد يوماً على الصخب الإعلامي، بل تركت موهبتها تتحدث عنها.