استثمار جديد يوسع إمبراطورية رونالدو خارج الملاعب ويصعق الجماهير
في خطوة جديدة تؤكد اتساع نفوذه خارج المستطيل الأخضر، يقترب نجم الكرة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر السعودي، من الدخول رسميًا إلى عالم ملاك الأندية، وذلك من خلال الاستثمار في نادي ألميريا الإسباني، الذي ينافس حاليًا في دوري الدرجة الثانية.
رونالدو والمجموعة السعودية للإعلام: شراكة قيد التبلور
بحسب ما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن مجموعة الشركة السعودية للإعلام (SMC)، التي يرأسها رجل الأعمال محمد الخريجي، استحوذت مؤخرًا على نادي ألميريا، وسط مؤشرات قوية على انخراط رونالدو في المشروع عبر امتلاك حصة في النادي أو في الشركة ذاتها.
العلاقة بين الخريجي ورونالدو ليست جديدة، إذ لعب الخريجي دورًا محوريًا في صفقة انتقال "الدون" إلى نادي النصر السعودي في يناير 2023، مما يعزز فرضية التعاون الاستثماري بين الطرفين في مشروع ألميريا الطموح.
ألميريا... البوابة الجديدة لرونالدو في الليغا؟
رغم احتلال نادي ألميريا حاليًا المركز السادس في دوري الدرجة الثانية الإسباني برصيد 62 نقطة، إلا أن حظوظه في العودة إلى الليغا ما زالت قائمة، عبر الملحق التأهيلي "البلاي أوف". ومع تبقّي ثلاث جولات أمامه، سيكون على الفريق الحفاظ على موقعه في مواجهة منافسين مثل راسينغ سانتاندير وميرانديس وتينيريفي، مع وجود منافسة شرسة من غرناطة وهويسكا.
وفي حال نجح النادي في الصعود، فسيكون رونالدو أحد الأسماء البارزة التي قد تشارك في إعادة رسم ملامح الفريق في دوري الأضواء.
إمبراطورية CR7... من الفنادق إلى الملاعب
دخول كريستيانو رونالدو لعالم ملاك الأندية ليس مفاجئًا لمن يتابع نشاطه التجاري المتنامي. فقد أنشأ عبر السنوات الماضية إمبراطورية أعمال متنوعة شملت الفنادق، والموضة، والصحة، والتكنولوجيا، وحملات دعائية ضخمة.
يمتلك رونالدو حصصًا في شركات مثل URSU للمياه المعدنية، وتطبيق ERAKULIS لنمط الحياة الصحية، فضلًا عن علامته التجارية الشهيرة CR7 التي تشمل منتجات الملابس الداخلية والعطور والأحذية.
كما تدير الشركة السعودية الشريكة المحتملة معه المساحات الإعلانية في ملعب "الأول بارك"، ملعب نادي النصر، مما يعزز فرص الدمج بين الرياضة والإعلان في استثمار مزدوج.
سابقًا: فالنسيا ومانشستر يونايتد... واليوم ألميريا
ليست هذه المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم كريستيانو رونالدو في سياق امتلاك أندية، فقد سبق وأن تداولت الصحف نيّته الاستثمار في نادي فالنسيا الإسباني، بل وظهرت شائعات عن احتمال دخوله كمساهم في ناديه السابق مانشستر يونايتد.
لكن الآن، ومع وجود طرف قوي مثل مجموعة SMC السعودية، تبدو الخطوة أكثر واقعية وجدّية، خاصة في ظل السعي لتحويل ألميريا إلى مشروع استثماري ورياضي واعد.
من الملاعب الأوروبية إلى المشاريع العملاقة، يثبت رونالدو أنه لا يكتفي بالتألق داخل الملعب، بل يسعى ليكون رقمًا صعبًا في عالم الاستثمار الرياضي. فهل تكون ألميريا بوابته الجديدة إلى دوري الأضواء من موقع المالك؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة